لا عجب أن كان هذا الكتاب قد أحدث في وقته ضجة كبيرة واستجلب مواقف واتهامات عديدة وجهت لمؤلفه الذي تميز بجرأته وصراحته وجدة أفكارها وصرامتها ففي هذا الكتاب يأخذ المؤلف على أقرانه وأسلافه لجوءهم إلى الطرق العقيمة في تدريس مادة الأدب العربي، إذ يسجل انحطاط درس الأدب في المدارس الحكومية ومدرسة القضاء ودار العلوم والمدارس الثانوية، إضافة إلى الأزهر الذي كان يطمح آنذاك أن يكون طلابه كطلاب دار العلوم والقضاء.وهو يدعو إلى الإصلاح الذي لا يتم إلا بسلوك أحد سبيلين، أولهما الاجتهاد في تحبيب قراءة النصوص العربية وتفهمها لطلاب المدارس العالمية وتلاميذ المدارس الثانوية والابتدائية، أما الثانية فهي إعداد المعلمين الذين يعلمون اللغة العربية. أما فيما يتعلق بالأدب الجاهلي فإن الدكتور طه حسين يرى أنه لا يمثل الحياة الدينية والعقلية والسياسية والاقتصادية للعرب الجاهليين وهو بعيد كل البعد عن أن يمثل اللغة العربية في العصر الذي يزعم الرواة أنه قيل فيه، وبرأيه أن هناك مؤثرات عديدة عبثت بالأدب العربي وجعلت حظه من الهزل عظيماً: مجون الرواة وإسرافهم في اللهو العبث وانصرافهم عن أصول الدين وقواعد الأخلاق كما يعزو إلى الشعوبية أثراً قوياً في نحل الشعر والأخبار وإضافتها على الجاهليين.
Teslimat Maliyeti |
|
Mağaza Konumu |
İnceleme bulunamadı!
Bu ürün için yorum bulunamadı. İlk yorumu siz yapın!