.. هكذا ينبغي للوعي أن يكون. قالت ياسمين: الوعي قائد أوركسترا الروح والجسد، يوحدهما في كُلٍّ واحد، ثم يمضي إلى مبتغاه مثل حدس. يضع الأحداث التي عاشها في مركز القلب المُغَنّي دون تخطيط مسبق، كل حدث يروي جزءاً من التجربة، التي اعتبرها مهمة في حياته، وجعلته يصل إلى ما هو عليه.. إلى مرحلة الصفاء الروحي، وهي إن لم تكن دائمة، ومستقرة، إلا أنه وصلها ذات يوم ويستيطع الوصول إليها إذا ما استجمع قواه، وجعل من وعيه قائد أوركسترا الروح والجسد.في "كتاب ياسمين" يجسد الروائي شاكر الأنباري تجربة ذات أبعاد حياتية وثقافية، نفسية وروحانية، كلّ ما التفتت الرواية العربية إليها بمثل هذا التعمق والتخصيص. ففي الوقت الذي يزداد فيه جنون التوجه إلى عالم المادة، يأخذنا "بطل" هذا الـ (كتاب) إلى عوالم وشخوص تنتمي جمعيها إلى الروح ومكوناتها، فتلتحم بعناصر الطبيعة، ونغرق في: روائح العطر، وملمس الأحجار الكريمة، وصور الحكمة الخبيرة، وزهو الأزهار الثرية في أسمائها وأشكالها... لنعود، من ثمَّ إلى ذواتنا، إنسانيتنا، التي شوهتها مادية العصر، عسى أن نعيد إليها قدراً من جماليات فردوسها المفقود.
Teslimat Maliyeti |
|
Mağaza Konumu |
İnceleme bulunamadı!
Bu ürün için yorum bulunamadı. İlk yorumu siz yapın!