فإن للعلم والعلماء المكانة العالية ، والمنزلة الرفيعة في الدنيا والآخرة ، لقوله تعالى : ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) ﴾ [المجادلة:11].ولقد أمر الله تعالى نبيه بالاستزادة من العلم ، فقال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم : ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) ﴾[طه:114]وقد قال تعالى : ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)﴾ [البقرة: 269]وعَنْ مُجَاهِدٍ , فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [البقرة: 269] قَالَ: الْعِلْمُ وَالْفِقْهُ ".ومما يدل ويؤكد على أهمية العلم ،وضرورة طلبه ـ قوله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾[ محمد:19] فبدأ بالعلم قبل القول والعمل – كما قال الإمام البخاري –وثمرة العلم الخشية ، كما قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر:28]ولولا العلم والعلماء ، لصار الناس كالبهائم ، وحاجتنا إلى الطعام والشراب ، أشد احتياجًا من الطعام والشراب .وفي هذه الرسالة " فضل العلم وشرف أهله " التي قدر الله لي بفضله وتوفيقه جمعها وترتيبها ، وقد قمت فيها بسرد بعض درر وفضائل العلم ، ومكانة أهله ، والذي أسأله سبحانه أن يجعلني وسائر المسلمين من أهله ، لننال من فضله سبحانه ، خيري الدنيا والآخرة ، إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك ، والقادر عليه ... اللهم آمين .
Çatdırılma Xərci |
|
Mağaza Məkanı |
İncələmə tapılmadı!
Bu məhsul üçün şərh tapılmadı. İlk şərhi yazın!