إن عبارة واحدة لا تشير إلى ذكرى الكارثة، لكننى أخيرًا أعثر على شاهد أرجّح بملابسات تاريخ الوفاة وعمر المتوفى ومهنته ومكان الإقامة أنه قضى إثر تشيرنوبيل. وكلمة واحدة ينطق بها الشاهد.. محفورة بعمق فى دكنة الجرانيت الرمادى تقول: «باطشمو».. ومعناها: لماذا؟.. وأحب أن أترجمها فى داخلى: ليه؟.. وعلشان إيه؟ هذا الكتاب يحتوى على نصين مثيرين للكاتب المتميز محمد المخزنجى، كتبهما أثناء وجوده فى الاتحاد السوفيتى «فصول تشيرنوبيل الأربعة» الذى ولد مع الانهيار المدوى لذلك المفاعل الشهير عام 1986، و«طوابير موسكو 90» الذى ولد فى أيام وداعه ورحيله عن موسكو فى عام 1990. وهما نصان متميزان، فمن ناحية الشكل هما نوع من التحقيق الأدبى، والقصصى، مشيدان على وقائع لحظات حقيقية، معاشة، لكن هذه اللحظات ذاتها وما شيد عليها، تم الوصول إليها وانتقاؤها بروح الفن لا بحرفية التقرير. ومن ناحية الجوهر فبهما مشاعر حزينة، أليمة، توشك أن تكون نوعًا من الحسرة أقرب ما تكون لمشاعر من يتابع بكيانه المغدور كله جزيرة حلمه الكبير وهى تغوص سريعًا، غارقة فى أعماق سوداء لمحيط لا متناهٍ
Çatdırılma Xərci |
|
Mağaza Məkanı |
İncələmə tapılmadı!
Bu məhsul üçün şərh tapılmadı. İlk şərhi yazın!