تحكي رواية (موزاييك) قصة مهاجر بنى له حياة تخيّل أنها حقيقية في مكان تخيّل أنه ينتمي إليه لكن ما يلبث أن تتهاوى حياته أمامه مثل قطع الفسيفساء واحدة بعد أخرى، ليكتشف أن مفاصل حياته كله ما تزال مرتبطة بخيوط تشده على الدوام الى الماضي والى الأرض التي غادرها. تطرح الرواية مرة بعد أخرى سؤالا مكررا مفادهما هو الوطن وما هي الغربة، ينقل بطل الرواية (أديب) بصره بين السكرتيرة التي تصنع له قهوته كل صباح بالطريقة التي يتذوقها، ومربى المشمش الذي تصنعه له زوجته ويأكله أثناء قيادته لسيارته وهو في طريقه الى عمله، وبين أبيه الذي يمثل تاريخا ممتدا لوطن قديم غارق بالمآسي والملاحم والفتن الهاجع في غرفته، وابنته التي تمثل الخيط الذي يربط بينه وبين أبيه. كل صباح يصغي أديب للحديث المكرر عن المهاجرين الذي أصبح هم وسائل الاعلام في البلد الذي استوطنه، ويسأل نفسه أين موقعه من كل هذا؟ هل هو مهاجر أيضا أم أن تلك الصبغة قد بهتت، وأن التهمة قد أُسقطت بحكم القدم، وأنه أصبح محاميا ناجحا في مكتب يتولى مشاكل الهجرة والمهاجرين. وحين يسمع (أديب) بالمشاكل التي يواجهها اللاجئون "بدأت مشاعر أديب تبدو على وجهه، فهو لا ينسى حين جاء الى هذه البلد كلاجئ قبل عشرين عاما.
Çatdırılma Xərci |
|
Mağaza Məkanı |
İncələmə tapılmadı!
Bu məhsul üçün şərh tapılmadı. İlk şərhi yazın!