الحياة التي يحياها الآن كأنما هي بالضبط ما أراده طول الوقت دون أن يعي ، والكرسي الذي يجلس عليه ، والمنضدة الكائنة في الركن ركنه المفضل ، والكم الذى يجرعه من كوب الماء المثلج المضبب البارد ، هو بالضبط ما أراده بلا زيادة أو أقل نقصان . كل نزوة تعن له حتى ولو تجاه امرأة يحيلها إلى نظرة فخطة حتماً تنتهي حسبما أراد لها ، كانت مشكلته دائماً أن يحقق ومن أجل أن يحقق أصبح عليه الآن أن يقتنع لا إيمان مطلق لا تسليم . التحقيق هو الحياة ، والعمر يمتد مسطحاً أمامه أملس كالزجاج ، يدحرج البلية ويأمرها أن تقف بالضبط حيث كان واقفاً عند الخشبة الثثالثة بعد المكسورة من السور ، بالضبط هنا قفي أيتها البلية وحذار أن تتحركي ، فمن الممكن وباستطاعتي أن أهدم الكون فوق رأسك .استمتع بقراءة وتحميل الجزء الأول من كتاب الأعمال الكاملة القصص القصيرة للكاتب يوسف إدريس
Shipping Cost |
|
Shop Location |
No reviews found!
No comments found for this product. Be the first to comment!