كانت قاعة الحانة تبدو شاغرة لأن الوقت لا يزال باكرا .. فلم يبدأ المساء طفولته بعد .. يوما بائسا في حياتي .. عندما زجّت بي مشكلتي العاطفية البسيطة مع معشوقتي في غياهب الحانة .. مضت بي رجليّ إلى مكان عرض المشروبات ووقوف النادلة أو الكونتوار وهو إسمه بالفرنسية كما يحب الجزائريون هنا أن يسمونه .. كانت كراسيه الطويلة والجلسة بجوار النادلة الجميلة والإستمتاع الجيد بالأغاني أثناء الإنخراط في الشرب هو ما يستهويني في ذلك المكان مساءا .. إضافة إلى أن كل نادلات الحانة يكنّ في حالة شغور ذلك الحين .. بعيدا عن إنشغالات وصخب الليالي الذي يجعلهن كالعملة النادرة لا يفوز بمجالسة أجملهن إلا من يُرضي أطماع أصحاب الحانة .. ويسحب من محفظته المال دون هوادة .. وحتى لو فزت بمجالسة إحداهن فلن تستمتع معها بحديثٍ أبدا لفرط الصخب.
Shipping Cost |
|
Shop Location |
No reviews found!
No comments found for this product. Be the first to comment!