يُقدِّم هذا الكتاب عرضا مُمَيَّزاً لنقد إدوارد سعيد للثقافة الحديثة، عبر تسليط الضوء على التمايز القائم بين الدين والعلمانية، وهو ما تتكئ عليه فكرةُ الكتاب، ويُعالَجُ هذا التمايز على نحوٍ حرفيٍّ ومجازيّ في آن، إذ يُشير المؤلف إلى التقاليد الدينيّة، من جهة، وتلك العلمانيّة، من جهة أخرى، وإلى المجازات التي تُوسِّع معنى الدين والعلمانيّة ومرجعيّتهما، كما يتناول المؤلف هذه المجازات باعتبارها أفضلَ وسيلةٍ لتنظيم المتون النصيّة غير المتجانسة الخاصّة بسعيد – بدءاً بكتابه الأول: جوزيف كونراد ورواية السيرة الذاتية، مروراً بكتاب: الاستشراق؛ أكثر كتبه تأثيراً، وانتهاء بأعماله الأخيرة حول المسألة الفلسطينية. إن ثنائية الدين-العلمانيّة، تكمن كتمايُزٍ يُمثل فعلاً تخييلياً واستمراريّة سرديّة، قابع خلف نقد سعيد الثقافيّ، ومفهوم المسؤوليّة لديه، فضلاً عن جدله العامّ مع مايكل فالزر حول معنى قصّة الخروج أو الإقصاء والمسألة الفلسطينية.مؤلف الكتاب وليام د. هارت، الأستاذ المساعد في علم الأديان-جامعة ديوك، ومن كتّاب المجلة الأمريكية للفلسفة واللاهوت، وهو عضو في الأكاديميّة الأميركيّة للأديان، واللجنة الجنوبية الشرقية لدراسة الدين. تدور اهتماماته حول التقاطع بين الفكر الديني والنقديّ، والدراسات الدينية التراثية، والطبيعيّة، وما بعد المُعاصِرة.
Shipping Cost |
|
Shop Location |
No reviews found!
No comments found for this product. Be the first to comment!