تحميل كتاب الرقصة الأخيرة pdf العربية

الأضواء الحمراء ، تسيطر على أجواء الغرفة ، فتصبغها باللون الأحمر، يتخللها شبحان راقدان على سرير ، يحتل وسط الغرفة ، يشق صمت الليل ، صوت الآهات المُشبعة بالنشوة ، وهمسات خافتة ، تتسلل من خلاله ، لتلك الحركات المثيرة بين الطرفين ، وكأنها حلبة مصارعة ، يتصارعان عليها من أجل الوصول إلى هزة النشوة . انتهت رعشة اللقاء ، انفض الاشتباك ، ترك كلا منهما جسد الآخر، وألقى بظهره على السرير ، يصارع أنفاسه المتقطعة ، بعد معركة شرسة خرجا منها ، فائزان بنشوة التمتع بجسد الآخر . اعتدلت جالسة على السرير ، مدت يدها وسحبت الملاءة الحمراء ، غطت جسدها العاري، تركت ظهرها ، ليمد يده ، يتحسسه بنشوة ، لعله يعاود خوض المعركة من جديد ، مدت يدها وسحبت علبة سجائرها والقداحة ، سحبت سيجارة بشفتيها ، أشعلتها بنشوة ، سحبت نفسا عميقا ، أطلقته في ضوء الغرفة الخافت ، اقترب منها ، تحسس ظهرها ببطن كفه ، حتى أعلى رقبتها ، طوق عنقها بذراعه ، قبل رقبتها بنشوة ، محاولا استعادة اللعبة من جديد ، ولكن دون جدوى ، سألها في سعادة ـ انبسطتي .. ؟! التفتت إليه ضاحكة ، أطلقت نافورة من الدخان على وجهه ، قالت بسخرية ـ يا خسارة العشا الفسفوري .. اللي طفحته الليلة ...