”خرج حامد.. هو يتذكر، حينما طرق عزت باب بيت عبد الغني رأفت في المنيرة، كان بصحبة صديقه الذي لا يفارقه، أسرعت إليه الخادمة السوداء أم الخير، وصاحت: جاء العريس، ومدت أصابعها تعدل فستان الهانم الصغيرة، تفرد الدوكلتيه، وتشدُّه لأسفل حتى تظهر أعلى نهديها الصغيرين، ولم تنس تدليك خديها ليزيد توردهما، رغم حمرتهما القانية، وغمزت لها: ابتسمي. دخلت ببطء متلكئة، وأطلت بوجهها المستدير، وعينيها الزرقاء تبحث عن شريك العمر، حتى استقرت على وجه حامد.. شاب وسيم، تنضح ملامحه بابتسامة عذبة، طويل عريض مثل ملاكم، تبادلا نظرة استمرت لعشرين عامًا، نبت في الخفاء حبٌّ صامت.. اكتفيا باللقاءات العابرة، وبعد زواجها من عزت كانت تستنجد به ليحلّ خلافاتهما. ولم تشأ نوال أن تتكدر بسبب متاعب القولون، ابتلعت غيظها، مع كبسولة "سبازمونال" وجلست على فوتيل، وقالت لزوجها: - سأنتظرها، ولو لم تمنعها من الخروج والسهر، سأسافر الفيوم أهدئ أعصابي في العزبة لحد ما تجد حلًّا مع ابنتك.“
Shipping Cost |
|
Shop Location |
No reviews found!
No comments found for this product. Be the first to comment!