رواية الكلمات الساحرات تقود القارئ إلى مرحلة دخول الريف العراقي إلى السياسة في السبعينيات، والعقلية الأسطورية في البيئة الفراتية، واصطدام الأعراف القديمة للريف مع الحداثة مما أنتج حالات مأساوية من قتل، وثأر، وحوادث شرف، كما جاءت به الرواية. شخصيات فلاحية لا تستطيع الهروب من بيئتها القدرية في التعامل مع الأحداث، لعدم وجود قدرة عقلية لمعرفة ما يجري من تحولات في المجتمع على الصعد السياسية، والاقتصادية، والفكرية. وهي أول رواية للمؤلف، وقد انتهى من كتابتها عام 1992 ونشرت في عام 1994 لدى دار نشر "الكنوز الأدبية" التي أغلقت منفذها قبل عشرين سنة تقريبا. ومن أجواء الرواية: بملامح مذعورة أسقطت الغجرية الكف من يدها وتناولت حقيبتها المزينة بالزخارف والنقوش والودع. فأخرجت حصاها ناثرة إياه على المفرش، لحية ضاري تهتز مثل كناري على أملود، نشرت الغجرية ما بقلبها من رهبة وذعر إلى أعضائه وشبكات أعصابه. ست حصوات، ألوانها الأزرق والأبيض والأسود. حصوات ملساء من طول احتكاكها بالأصابع، شعرها ضاري تتنفس. ترمقه بأطراف مليئة بالوعيد. كثيراً ما رأى قارئي كف ودراويش وبصارين وعيارين يمتهنون هذه المهنة. لكنه لم يصادف واحداً عارفاً ببواطن الأمور، مدلاً على الأحداث، مشيراً لما تضمره الأرواح كهذه الغجرية. شعر وكأن كل كلمة تنطق بها منفوخة بالمعاني والرموز. وما قالته سيتحقق لا محالة. خضّت الغجرية الحصى طويلاً ثم رمته على المفرش....
Shipping Cost |
|
Shop Location |
No reviews found!
No comments found for this product. Be the first to comment!