الديوان الثاني عشر للشاعر والمترجم المصرى السعيد عبدالغنيمطحونة لوعتي لكِ من كل ناسوتيتي المستنفرة من كل لاهوتأنتِ بروحك المطاطية المخمورة بتدبير الاين الحقيقي لىهل انتِ ايني المحظورة جغرافيا وحسيا ، لا جغرافيا باطنيا؟أنتِ السائل الذى يسبح فيه الزمنغلبة الشعر على كل شىء أنتِوغلبة الخصومة على الائتلاف مع كل شىءأيتها العاصية لوجداني متى تقتربي باسواطكِ الكثيرة الرحيمة والقاسية؟احب رؤيتكِ بعد الهيروينبعد استدراج النشوة من طرقها البعيدةدربكِ يتحدث معى طوال الوقتينفرد بوعيي ولاوعييويقول خذها هذه الحقيقة المخالفة لكل الآخر فى العالملا فيروز أرضنا المشتركة ليست فى مزاد الصدفةأرضنا من دم وجداننا، من دم شطحنااجتنبي مسؤوليات العقل وتعالى بجنونكِ الرواحي المضمن وجودينحن لامعيارين لتراتيب العنف والخطورةسنختلط بلا نسبةفى فوضى الكمال الأول،فمكِ هذا تكوين لانعداميان مسسته اقتربت من تجريد الميلاد من البدايةوتجريد الانتحار من النهايةفى يديكِ لابداية العالم ولا بدايتيولانهاية العالم ولانهايتيابدئينى ولا تنهينيانا إشكالية بالنسبة للعالم والآخر كلهولكن لك انا حميمي كضميركِ اللاادري ،هجرت الأراضي والسماواتومشيت بجسدي الابيض القمحي العاريعلى الأوراق المستقلةاحلم بصحو أشاركك فيه قبلةاو نوم على خصلات شعركِ ،لا اؤدى الحياة كأني حيإنها لعبة عميقة مستعرة من شراكات العبث ،انا خفاش أعمي في جسدكِ وباطنكِالزمن يقف خارجا بعيناه الحمراءوالمكان النجس متيقظ لقضمنالم يا حلمى تترصد الانتحار فى كل شىءإلا في وجدى لها؟انا الذى يعزف على الغابرعلى مفاهيم الشبق فى دلالات المرصع الاسطوريامشِ على جسدي العاري بخلخالكِ وانت عاريةلننتج وحدة أخرى غير هذه المدهوشة من رهبانية ظلمتنا،انه شَعري المتموج الذى يرغب فى يديك الحائكةللخيوط الواهنة لعنكبوت الجوهر الالوهيهل خصلات شَعركِ جهاتي ؟أيتها المحفورة بجدية فى لامعقولي الأبديبدون اي مصلحة انويةبتأليف التاويلات الحزينة على مدى غامضياقرئيني بلا حروف ولا كلمات ولا حبر ولا نقاطاقرئيني بشفاهك المسمومةانا فى ماوراء العبارة والنصبنسخ لانهائية الفراغومجموعات كاملة من الجرائم ضد المرايايا هيكلي الناسك بدون إدارة أي إلهبغيضة كل الدروب المضيئةبغيضة الحيوات كلها فى خشية فقر الخلقجميل صليبكِ المربوط فى حلمتيكِالمغروس فى حنجرتكِهو صليب غبارييا حوارية الصرخة والحقيقة ،لم أتعلم شيئا من العزلة الا اللاوجد لكل شىءالمسي تشكيلي وتجريدياضلاعي المعوجةالمسي لامعناي المتماسك ومعناي السائبتجلي يا حصاني الهائجالذى كسر كل قضباني وانحائياشتملي ديري اللامعماري في قبو اللامرئييا راهبة اللامحيط الوجوديكسرتي كل هذه التكوينات الأولى على مصرعيالباطل يقتات من باطني بصمتوالموت بتهديد اللافِري فيّ من كل شىءاريد حالككِ وهرطقتكِ المصهورة الهلاكتحررت من لحمي وعظميوشردت مشحوذي الكوني من القبليوحفظت مجردي فى يد زمنكِ الحائربين قنديلي عيونك ،أنتِ المخلوق المتأمل فى حصاد الشعوذةفى وادى الخطيئة المترصدة للنفستسردينى كما تسردى نفسكِكمغارة شيطانية بها خشوع للالهامهل أتيتِ من لامرئي تائهخلف حجب بينهما محادثات فوضوية ؟هل تداخلتِ فيّكما يتداخل المصلي فى الأرض ؟ضعى مائكِ على جذور الكلمات الحيرىجمعى الثمار واحرقيهاوالحطب المغدق بالرغبة فى الاشتعالولنخرج منكِ ومنيّإلى البعيد الملحد بأى إطار ،احضرى غير مضبوطكِ النفسيفى غير مضبوطي النفسياضطرابكِ الماهويفى اضطرابي الماهويبدت لى الأرض صفحة كجسدكِ فى وجدى لكِبدت لى رائحتنا معا كرائحة جماع الارض بالسماءجماع اللهب بالشعرإرادتي ضئيلة فى الحياةمضمومة فى باطني غير الواضحمغلقة الخطوةاوضحى وانغمضيقرب ورقى المتيم بشوائب الرؤي ،هل نتسلل إلى بعضنامطعونين بالعالممفتوحة شرنقاتنا على موج الحزن التخييلي والزمن المبتور ؟
Shipping Cost |
|
Shop Location |
No reviews found!
No comments found for this product. Be the first to comment!