تحميل كتاب نعناعة الفراق pdf العربية

0
(0)
0 190
15 5
-66%
Out of Stock
لا شك أن العمل الإبداعي ، وأخص بالذكر فن القصة القصيرة. مثل الأثر الذي يستمد قوته وعمقه ومغزاه كلما مرت السنوات منذ تشكله وبزوغه وكتابته في اللحظة الأولى ؛ عند خطه على الأوراق أو حتى داخل المخيلة وظهوره على شكل فني قصصي سواء قصير أو طويل. وتمر السنون وعندما نعود لقراءته وتذكره مرة أخرى بعد انقطاع طويل ؛ بسبب الانشغال والانهماك في تدوين أعمال جديدة. تعود إلى أذهاننا فكرة البدايات ، ولا أريد أن أقول بما تحتوي على عيوب وقصور فني وتأويلي. ومن ثم تنشأ وتأتي إلى أذهاننا فكرة الاختلاف في رؤية ما ؛ سواء كانت في : تعبيرات ، أو ألفاظ محددة ، أو أوصاف ، أو أفكار. طُرحت في وقتها حينذاك ، بينما في الوقت الحالي نشعر نحوها بالتمرد وعدم الرضا ، ولو لبعض الأجزاء القصصية التي كتبت في السابق. مع بالطبع الاحتفاظ بالفكرة الرئيسية عند الحكي لكل قصة ؛ لأنها وليدة لحظة وجودها الأصلي الذي لن يعود ، ولكن عندما نبدأ بعد التراكم المعرفي ، وتلون الذائقة نتمعن ونتفحص في الصيغ والتراكيب والأوصاف والفنيات التي استخدمت في الماضي ؛ لتعرض أمام قاضي الإبداع ومحكمة القلم ؛ فنعيش تساؤل هام للغاية: عن أي مدى كانت ملائمة وذات مغزى في التعبير الفعلي لكل قصة ؟ هنا نستحضر القوة الإبداعية والخبرة الحياتية والقرائية مع التراكم الثقافي ؛ من أجل أن نختار ونعدل ونكتب مرة أخرى بروح الإبداع الجديد الذي يتغير ويتلون ويتمرد ويؤتي ثمار سنوات سابقة. تطرح كتابة جديدة ومختلفة ، ولو إلى حد ما في تشكيل الفنيات ، وليست في جذور المعنى بالتأكيد بمذاق واختيارات جديدة . لن نقول مختلفة تمامًا عن سابقه ، ولكن مزيدة ، ومنقّحة مشكَّلة بوعي مغاير، ولمسات فنية متنوعة ، ومهمومة أكثر بكل التفاصيل التي كانت في سابق الوقت لا تعنينا ، ولا نلمحها بشكل جدي بدقة وتفحص وامعان .
Shipping Cost
Shop Location

No reviews found!

No comments found for this product. Be the first to comment!