تحميل كتاب الإفادة بأهمية الاستعاذة pdf العربية

0
(0)
0 189
15 5
-66%
Stoklar Tükendi
وَمِنْ لَطَائِفِ الِاسْتِعَاذَةِ أَنَّهَا طَهَارَةٌ لِلْفَمِ مِمَّا كَانَ يتعاطاه من اللغو والرفث ، وتطييب له وهو لِتِلَاوَةِ كَلَامِ اللَّهِ ، وَهِيَ اسْتِعَانَةٌ بِاللَّهِ ،وَاعْتِرَافٌ لَهُ بِالْقُدْرَةِ ، وَلِلْعَبْدِ بِالضَّعْفِ وَالْعَجْزِ عَنْ مُقَاوَمَةِ هَذَا الْعَدُوِّ الْمُبِينِ الْبَاطِنِيِّ، الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى مَنْعِهِ وَدَفْعِهِ إِلَّا اللَّهُ الَّذِي خَلَقَهُ ، وَلَا يَقْبَلُ مُصَانَعَةً ، وَلَا يُدَارَى بِالْإِحْسَانِ بِخِلَافِ الْعَدُوِّ مِنْ نَوْعِ الْإِنْسَانِ ، كَمَا دَلَّتْ عَلَى ذلك آيات من الْقُرْآنِ فِي ثَلَاثٍ مِنَ الْمَثَانِي وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلًا} [الْإِسْرَاءِ: 65] وَقَدْ نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ لِمُقَاتَلَةِ العدو البشري فمن قتله العدو الظاهر الْبَشَرِيُّ كَانَ شَهِيدًا، وَمِنْ قَتَلَهُ الْعَدُوُّ الْبَاطِنِيُّ كان طريدًا، ومن غلبه العدو الظاهري كان مأجورًا، ومن قهره العدو الباطني كَانَ مَفْتُونًا أَوْ مَوْزُورًا، وَلَمَّا كَانَ الشَّيْطَانُ يَرَى الْإِنْسَانَ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَاهُ اسْتَعَاذَ مِنْهُ بِالَّذِي يَرَاهُ وَلَا يَرَاهُ الشَّيْطَانُ.والاستعاذة: هي الالتجاء إلى الله تعالى ، وَالِالْتِصَاقُ بِجَنَابِهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ .وَالْعِيَاذَةُ: تَكُونُ لِدَفْعِ الشَّرِّ .وَاللِّيَاذُ: يَكُونُ لِطَلَبِ جلب الخير، كما قال المتنبي: [البسيط]يَا مَنْ أَلُوذُ بِهِ فِيمَا أُؤَمِّلُهُ ... وَمَنْ أَعُوذُ بِهِ مِمَّنْ أُحَاذِرُهُلَا يَجْبُرُ النَّاسُ عَظْمًا أَنْتَ كَاسِرُهُ ... وَلَا يَهِيضُونَ عَظْمًا أَنْتَ جابرهوَمَعْنَى أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: أَيْ أَسْتَجِيرُ بِجَنَابِ اللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، أَنْ يَضُرَّنِي فِي دِينِي أَوْ دُنْيَايَ ، أَوْ يَصُدَّنِي عَنْ فِعْلِ مَا أُمِرْتُ بِهِ، أَوْ يَحُثَّنِي عَلَى فِعْلِ مَا نُهِيتُ عَنْهُ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَكُفُّهُ عَنِ الْإِنْسَانِ إِلَّا اللَّهُ، وَلِهَذَا أمر تَعَالَى بِمُصَانَعَةِ شَيْطَانِ الْإِنْسِ وَمُدَارَاتِهِ ؛ بِإِسْدَاءِ الْجَمِيلِ إِلَيْهِ لِيَرُدَّهُ طَبْعُهُ عَمَّا هُوَ فِيهِ مِنَ الْأَذَى ،وَأَمَرَ بِالِاسْتِعَاذَةِ بِهِ مِنْ شَيْطَانِ الْجِنِّ ، لِأَنَّهُ لَا يَقْبَلُ رَشْوَةً ، وَلَا يُؤَثِّرُ فِيهِ جَمِيلٌ ، لِأَنَّهُ شِرِّيرٌ بِالطَّبْعِ ، وَلَا يَكُفُّهُ عَنْكَ إِلَّا الَّذِي خَلَقَهُ .أخوكم في الله/صلاح عامر
Teslimat Maliyeti
Mağaza Konumu

İnceleme bulunamadı!

Bu ürün için yorum bulunamadı. İlk yorumu siz yapın!