"امرأة النسيان" كتابة على هامش الذاكرة تتوخى التحرر من اوهام التاريخ وخدائعه، وأن توثق صلتها بالنسيان حتى تتبين علائقها الغامضة والمعقدة بالذات، بالآخر، وبالحقيقة الهاربة. يقدم برادة المرأة ف.ب التي خرجت من روايته السابقة "لعبة النسيان" لترافقه ضمن فصول عمله الجديد كحال مرضية. مشروع امرأة مجنونة تبحث عن الظل والنسيان لتستعيد ذكرياتها الجميلة في الأحياء الباريسية في رفقة جيل يبدو الآن غريباً وباعثاً على السخرية: جيل الستينات! انها استعارة مجسدة لخيبة المشروع وسقوط الحلم في قعر النسيان. وقدرها ان تعود في عمل برادة الجديدة الى احد احياء الدار البيضاء الذي كان اليهود يمسكون الجانب الاقتصادي فيه "حين بورغون" وبالضبط ساحة فيردان. هناك يزورها الكاتب وينفتح عبرها على عالم محبط يوازيه العالم المخملي لـ"مناضلين" حزبيين سابقين يقودون راهناً دفة الحكم في المغرب: "عدت من سفر طويل الى الرباط، خريف 1998. بدت لي المدينة متثائبة، متدثرة بشمس متأججة اكثر من المألوف. مظاهر التباين تزداد ما بين الأحياء الشعبية وأحياء الإقامات الفخمة التي تراكم علامات البذخ. في بداية المساء، يجتمع الموسرون عند المقاهي والمطاعم المنتمية بأسمائها الى العراقة الباريسية: عند بول، لونوتر، ألف ورقة...، إلا أنها تجمعات أشبه بالفقاقيع: ازدحام سيارات فخمة، أطفال ومراهقون بملابسهم الأميركية، وزوجات مصونات بفساتين الخياطة الرفيعة يتهادين على الأرصفة المجاورة للمخابز الفاخرة..."
Çatdırılma Xərci |
|
Mağaza Məkanı |
İncələmə tapılmadı!
Bu məhsul üçün şərh tapılmadı. İlk şərhi yazın!