الكتاب القصصي الأول لأحد أهم كتاب القصة القصيرة في العالم العربي محمد المخزنجي. وقد أثنى نجيب محفوظ على هذا الكتاب فقال: قصص قصيرة جدا ولكنها ممتازة؛ بحيث أنها تكتب في أضيق حيز، ولكن كل قصة لها معنى مترام واسع، وهي تدل على مقدرة فنية فذة في عالم القصة القصيرة. وقال عنها الدكتور محمود أمين العالم: منذ أن قرأت مجموعته القصصية الأولى «الآتي» وأنا أدرك أن كاتبا متميزا أخذ يضيف أوتارا من الإبداع الصافي إلى أدبنا العربي المعاصر، والتي تتخذ شكل المقطوعات الموسيقية الصغيرة التي تبلغ نصف الصفحة ولا تزيد عن الصفحة والنصف، فضلا عما تتسم به من تركيز شديد يقترب من الشعر. على أن قيمتها الإبداعية لا تقف عند هذا الحد فحسب، وإنما تتمثل كذلك وربما أساسا في هذه الرؤية الإنسانية البالغة الشفافية والمودة والعمق، ذات الأفق الذي يكاد يلامس الكون كله، بل يمتزج به امتزاجا جماليا. وكنت أستشعر منذ البداية أنه يخرج من معطف يوسف إدريس، لا استنساخا لموضوعات أو أساليب يوسف إدريس الفنية، وإنما في حرصه على ما كان يحرص عليه يوسف إدريس من أن تكون القصة أقرب ما تكون إلى الإمساك بقانون من قوانين الوجود، أو معادلة علمية يتم التعبير عنها تعبيرا فنيا. وقد أقول إن ثقافتهما العلمية المشتركة وراء ذلك، فكلاهما طبيب، على أن هذه الثقافة العلمية ليست كافية وحدها، بدون الامتلاء بمحبة الإنسان والالتزام الصادق بقضاياه الجوهرية وامتلاك الكفاءة في التعبير عن ذلك تعبيرا حسيا ملموسا ينبض بحيوية الواقع وحرارته دون أن يفتقد الرؤية الكلية
Shipping Cost |
|
Shop Location |
No reviews found!
No comments found for this product. Be the first to comment!